مفهوم الإنسان في القرآن الكريم والحديث الشريف

(بناءً على 0 تقييمات)
الكتاب وقوف على مفهوم الإنسان في القرآن الكريم والحديث الشريف وما نتج عنه . دراسة مصطلحية تنطلق من المفهوم اللغوي كما عرفته العرب قبل الإسلام وبعد ذلك المعنى الاصطلاحي الوظيفي له في مختلف الفترات الزمنية انطلاقا من إحصاء لفظ الإنسان في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف الصحيح منه ، والذي يؤخذ من الصحاح: صحيح البخاري وصحيح مسلم. وقد اهتمت الدراسة كثيرا بعلاقات المصطلح في المصدرين بغيره من الاصطلاحات الأخرى ، كالجن ، والملائكة والانعام والكفر والإيمان ، والصلاح والفساد وغيرها، اعتبارا من ان الله تعالى في القرآن الكريم لا ينزل كلمة في موضع من الآية إلا لحكمة أدركها من أدركها أو لم يدركها، فإن لم يصل إلى ذلك فهو سبحانه يدركها. والكتاب عولج في بابين: يعالج الباب الأول الدراسة المصطلحية للإنسان واشتقاقاته كالإنس والناس والأناسي وصفات الانسان في القرآن وفي الحديث الصحيح التي لزمته حتى عرف بها، والمصطلحات التي كانت لها علاقات به هناك. واهتم الباب الثاني بقضايا الانسان التي ارتبطت بالمصطلح في سياق الآيات التي ورد فيها أو في الأحاديث النبوية الصحيحة، من تحذير من الشرك بالله تعالى ، ووصية بوالديه، وتحذير من الكفر واتباع خطوات الشيطان… وانتهى الكتاب إلى تعريف للإنسان ينطلق من حجمه وقدره واعتباره في القرآن الكريم على الخصوص: وقد عرف الانسان تعاريف اصطلاحية مختلفة تميز كل تعريف منها بما طبع به صاحبه ، وكلها تجمع على ان الأنسان حيوان، موصوف بما غلب على معرفه من انشغال، فالمناطقة وصفوه بالناطق، والاجتماعيون وصفوه بالاجتماعي، والاقتصاديون وصفوه بالمقتصد ، والهزليون الساخرون وصفوه بالضاحك ، والذين غلبوا الروح على الجسد قالوا انه الروح، وما الجسد الا آلته، والذين يرون فيه سوى جانبه المادي، قالوا إنه البدن المرئي دون غيره… وعرف عند فلاسفة اليونان بانه: حيوان ناطق. وهذا التعريف ينسب لأرسطو ، وقد شاركه فيه من جاء بعده. ومن خلال موارد لفظ الانسان في القرآن الكريم والحديث الشريف، نجده يستعمل بمعنى الجنس الذي يقابل جنس الجن، وبمعنى ادم عليه السلام، وبمعنى الكافر، وبمعنى انسان معين، او معنى الواحد أو الرجل او المسلم او النفس. والناتج عن ذلك تعريفه بالتالي: الانسان مخلوق بشر، مكلف، يموت، ثم يبعث، فيحاسب، فإما الجنة وإما النار. لأن هذا المخلوق قد تصدى لدراسته الشرق والغرب وآن الأوان لقراءته قراءة ذاتية، وآن الأوان للقاريء العربي أن يعرف مفهوم الانسان في كتاب خالقه الذي يعرفه أكثر من غيره.. والكتاب محاولة متواضعة على الطريق…

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يكتب مراجعة.