وا معتصماه وقصص أخرى

(بناءً على 0 تقييمات)

الكتاب عبارة عن أربعة قصص قصيرة كانت تُحكى للتلاميذ في الصف الثانوي التأهيلي كلما انتهى الحديث عن الدرس وبقي من الوقت في الحصة ما يكفي لذلك.

وهذه القصص الأربعة هي:

  • وامعتصماه
  • طوبى للتائبين
  • أمي
  • إلا الشرك

هذه القصص كانت مرغوبة لدى التلاميذ وكانوا ينتظرون قصّها، وحتى أن بعض قدماء التلاميذ الذين لقيتهم وقد أصبحوا في مناصب عالية، منهم الأطباء والأساتذة الجامعيين وغيرهم .. بعد سنوات من حضورهم في حصص التربية الإسلامية عند قصّها، يعترفون أنه تم لديهم نسيان الدروس النظامية بينما لا ينسون تلك القصص التي استمعوا إليها في تلك الفترات.

وامعتصماه

هي قصة تاريخية تعرفنا عليها في المدرسة في المرحلة الابتدائية في القراءة، وتدور حول استغاثة امرأة مسلمة بخليفة المسلمين آنذاك المعتصم بالله العباسي. أُهينت في بلدة كانت تحكمها دولة الروم في شمال سورية، والعجيب في الأمر أن هذه المرأة لم تستغث لا بأبيها ولا بأخيها ولا بأحد من أهلها، ولكن استغاثت بخليفة المسلمين، لأن ما حلّ بها من ظلم ما كان يرده عنها إلا خليفة المسلمين، وقد ذكّرتني بذلك الفهم الدستوري العالي الذي أعلنت عنه تلك المرأة العجوز في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قالت لعمر وهي لا تعرفه: "لأنت خير من عمر"، فقال عمر لتخفيف غضبها: "لعله لا يعلم يا عمّة"، فقالت قولًا دستوريًا يُكتب بماء الذهب: "أيلي أمرنا ويغفل عنا؟"

وكان الخليفة العباسي على قدر الظن الذي توقعته فيه، فاستجاب لاستغاثتها بعد أن بلغه الخبر. القصة في الكتاب تجاوزت الحقيقة التاريخية إلى إضافات خيالية.

طوبى للتائبين

هي قصة تاريخية تهدف إلى إبراز سهولة التوبة والإنابة، بل وفرح الله تعالى بتوبة العاصي. القصة تتحدث عن التابعي مالك بن دينار والتحول الذي حصل في حياته بعد أن كان قليل الاهتمام بالدين: يشرب الخمر شرب البعير للماء، وتاركًا للصلاة، ويتصرف بغلظة مع الناس، خصوصًا وأنه كان يعمل كصاحب السوق يفضّ النزاعات بين الناس. فكان التحول في شخصه عندما رد الحقوق لأحد المظلومين من الضعفاء حيث تنبه من خلاله إلى حلاوة الذرية والإنفاق عليهم فتحبب إليه الزواج والإنجاب والفرح بفرح الصغار ، وكانت ابنة مالك بن دينار الصغيرة هي من أطلق الشرارة في قلبه ليعود إلى الله ويصبح عالما من علماء التابعين.

أمي

قصة حديثة واقعية حدثت في إحدى دول الخليج، حيث كانت هناك أرملة تشتغل لتكسب ما توفّر به مطالب ابنها الوحيد. لكن ذلك الولد كان يستعرّ من أمه بفعل أنها كانت بعين واحدة إضافة إلى وضاعة عملها كطباخة في مطعم المدرسة التي يتابع فيها دراسته، وكان يبحث عن السبب الذي يخرجه من المكان الذي يحس فيه بالقلق والإحراج من ان يعرف الناس ان أمه هي طباخة مطعم المدرسة وصاحبة العين الواحدة لكنه وبعد ان تغيب عنها إلى ان وافتها المنية.. وجد رسالة قد تركتها له عند إحدى جاراتها عرف أن فقدانها لعينها حتى أصبحت بعين واحدة كانت تضحية منها لصالحه حيث اقتلعت عينها لتعطيه إياها بعد حادثة أفقدته عينه…

إلا الشرك

قصة حقيقية أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث برصيص. والقصة هي انطلاق من الحديث وتخيّل بعد تفاصيلها. برصيص كان عابدًا يصوم النهار ويقوم الليل، لكن الشيطان كان حريصًا على غوايته، ولم يكتفِ بجعله عاصيًا بنوع من المعاصي كالزنى والقتل وغيره، بل كان يريده أن يصل إلى اقتراف ما لا يغفره الله تعالى، ألا وهو الشرك بالله، لقوله تعالى:

"إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ"

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يكتب مراجعة.