نظام الارث في الاسلام

5.0 من 5 نجوم (بناءً على 1 تقييم)
الكتاب محاولة تفسير وتفصيل للآيات المحكمات التي تتعلق بالمواريث مما تركه الوالدين والاقربون، وتكمن أهمية الكتاب أو الكتب التي تهتم بالمواريث في معرفة حكم الله تعالى في توزيع التركات التي خلفها الأموات على مستحقيها من الأحياء دون اتباع للهوى في ذلك، فان اتباع الهوى يدخل المرء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من حرم وارثا من نصيبه من الإرث حرمه الله من نصيبه من الجنة". وان اتباع الهوى في المواريث وترك حكم الله فيه جانبا، كمن يوصي لوارث مثلا، او يكتب له ملكية فيها حق غيره بنية حرمان آخر من نصيبه من الميراث كمن يكتب ملكية تركته لبناته بنية حرمان إخوانه وأخواته من نصيبهم الذي هو في الغالب لا يعدو أن يكون جزءً بسيطا من تلك التركة، وإنما هو اعتراض على الله تعالى في حكمه، وكأن العبد يقول لربه: ربي إنك في قسمتك قد جانبت الصواب.. فما الذي يجبرني على ان أعطي جزءً من تركتي أو أموالي لأخي أو أختي وقد كانا لي في الدنيا عدوين مثلا… فضلا عمن يفضل بعض أولاده على بعض .. فيعطي هؤلاء ويحرم الآخرين تمييزًا لبعضهم عن البعض الآخر بالذكورة عن الأنوثة، أو بأخلاق بعضهم عن البعض الآخر ، متناسين ان كل ما يملكونه إنما هو في الحقيقة ملك لله تعالى، وإنما جعلهم مستخلفين فيه، وسيستخلف غيرهم عليه بشرعه سبحانه، قال تعالى: ( …وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه…) فالله تعالى قد قسم المواريث ولم يستأمن أحدا من خلقه على تقسيمها علما انه سبحانه قد ترك لنبيه صلى عليه وسلم تفصيل الصلاة ومقادير الزكاة، ومناسك الحج وغيرها من أمهات العبادات، الا المواريث فقد تكفل سبحانه بنفسه في القرآن الكريم تقسيم المواريث بكل دقة وعدل كبيرين، فقال: سبحانه: ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا) النساء/7 والكتاب محاولة جادة لتنبيه الغافلين عن طاعة الله تعالى، واليقين ان المال مال الله والعبد إنما هو مستخلف فيه، فعليه ان يراعي مراد صاحب المال الحقيقي في ماله، وتنفيذ مراده في كسبه وإنفاقه …

المراجعات

24/05/2025 12:24

أحسن كتاب بالنسبة لي

محمد الرامي